طلب العذر
هل عشت خريف العمر مثلي
لاجئا خلف الحدود
خائر القوى تحاصرك أمراض شتى
تحتاج أدوية وللمزيد من النقود
واهن العظم لا تحتمل
لفحة برد ولا تقوى على الصمود
تعجز عن إيجاد عمل تقتات منه
لانك في عمر الجدود
فتظل متعطلا رغما عنك
مفلسا، قلقا، حزينا، مهدود
ورغم احاطتك ببعض الصحبة
والزوجة والأبناء والأخ الودود
لكنك تظل دوما وبلا نقص منكود
وذلك لانك أصبحت تأخذ فيه من الآخرين
و تعجز ان تجود
ورغم التعليل السائد بأن الجود بالموجود
فالدنيا عطاء به يطيب الوجود
والدنيا عطاء يكون به الخلود
وفي النفس حسرة يا رب الوجود
تعليقات