ابني الصغير

صغيري

صغيري، يا قطعة من قلبي، لم أرد لك هذا الشقاء.

مكانك بين قاعات العلم الشامخة، بين صبية وصبايا من الرُّفقاء،

تتلقون العلم بتطلع وبذكاء، وخارج الأسوار تمرحون وتلعبون بنقاء،

تملكون الوقت كله وأنتم أبرياء.

الحرب واللجوء

لكن حلت بنا الحرب اللعينة، الغبراء،

فكان النزوح مراراً داخل الأفياء،

وعم الظلم، وكان اللجوء بعناء،

وفي المسير توسدنا الصخر والتحفنا السماء.

معاناتك

أصبح مقامك بيت آلات هادرة وأجرة واقفاً على قدميك صيفاً وشتاءً،

بدراهم معدودة بالكاد تكفي الغذاء،

تحمل همنا وعيشنا وتوفير الدواء،

وحينما تجد تقصيراً تنزوي عنا للبكاء،

ونحن نرقبك ونبكي بالدماء.

دعاء

ربي، أنا حملناه هما فوق طاقته،

فجمله بالصبر وحمل العناء،

واكتب له الخير واجزه عنا خير الجزاء،

واخرجه من هذا الكرب والبأساء.

دعوناك ربي فاستجب،

وبدل حزنه فرحاً وهناءً،

ووفقه في حياته واجعله من السعداء،

وحقق أحلامه وتطلعاته الغراء.

تعليقات

المشاركات الشائعة